مجزرة الانفال

الانفال وما ادراك ما الانفال؟ جريمة ابادة الشيوخ والنساء والاطفال,جريمة قتل زهرات الشباب وفحول الرجال,جريمة سحق القرى وهدم المنازل والمحال,جريمة دفن الكورد احياءا في عجال. فماتوا وما ماتوا!! بل ظلت ذكراهم خالدة وحية في قلوبنا وضمائرنا نحملها معنا في حلنا وترحالنا ونذكرها في مجالسنا مع دمعة ساكبة وحسرة حارقة ودعاءا على الظالم وعملا مع المظلوم لاخذ حقه املا في اقامة العدالة ولو بعد حين. لقد اراد القائمون على تلك المجزرة البربرية الشوفينية ان يبدوا جزءا من الكورد ويسكتوا صوتهم التحرري ويخمدوا بذلك نيران ثوارهم الابطال من اسود البيشمركة املا في وئد القضية العادلة للامة الكوردية باقامة وطنها القومي الطبيعي كوردستان وفق حقها الفطري والجغرافي والقومي والتاريخي والذي جزء دون اخذ راي ذلك الشعب المظلوم.

ولكن ارادة الحق انتصرت وعمل المناضلين ودماء الشهداء وصبر الشعب الجريح قد اتى ثماره الطيبة رغم طول المدة.ووقف ذلك الدكتاتورالمجرم واعوانه الملطخين بدماء الابرياء في قفص الاتهام في انتظار صدور الحكم العادل بحقهم جزاءا لبشاعة جرائمهم وان كان الاعدام اقل جزاء يستحقه هؤلاء المجرمين الذين لم يعرف التاريخ الانساني وحشية تقارب وتماثل وحشيتهم بل ان حتى الحيوانات المتوحشة اعتبرت انفسها اليفة خجلا من وحشية اولائك المجرمين. لكم هو جميل رغم ماساوية الحدث ان نرى المجرم صدام و جلاوزته القتلة قابعين في قفص الاتهام ويستمعون الى شهادة الشهود الكورد وهم يروون ماسيهم ويشرحون ظلامتهم ناطقين بلغتهم القومية الكوردية دون خوف او وجل فلا تعريب بعد اليوم,هكذا يوم لم يكن ليدور في خلد ذلك الطاغية صدام واعوانه القتلة ان ياتي,ولكن ارادة الشعوب الحية اقوى من سطوة وقيود الطغاة.

ان جريمة ابادة اكثر من 182000 مواطن كوردي بريئ وسحق الالف القرى الكوردية لالشئ سوى كونهم كورد القومية تعد اعلى درجات الشوفينية و قمة هرم البربرية والنازية الفاشية. ان المجرم علي كيمياوي والذي كان يتبجح وعشيرته المجرمة بقتلهم الكورد ويتفاخر بان لقبه الكيمياوي يثيرالرعب عند المواطنين العزل في كوردستان الجنوبية نراه اصفر الوجه نحيله بعد ان زال& nbsp;كرشه القبيح ايضا المملوء سفاحا من لحوم ودماء الكورد والشيعة ايضا,لكن ذلك الزنيم لم يتخلى عن سوء ادبه الموروث وضحاله خلقه الذي ينم عن خسة منبعه وبذائة تربيته العشائرية والمناطقية يشاطره في ذلك ابن عمه وسيده مشكوك النسب وهذا حال بقية المجرمين وخصوصا ذلك الساقط صابر الدوري. ان من العبر والدروس والنتائج المستخلصة من تلك المجزرة هي ضرورة التمسك والحفاظ على الحق الدستوري الذي يمنع حزب البعث الفاشي من العودة وكذلك قادة ورموز ذلك النظام الفاشي المقبور ولو تحت مسميات وواجهات جديدة كونهم عدو فكري وعسكري للشعبنا الكوردي. يجب المطالبة بانزال اقصى العقوبات وهي الاعدام وحبذا لو وجدت عقوبة ما فوق الاعدام لانزالها بالسفاح صدام وقامته علي كيمياوي وبقية العصابة الاجرامية,ومن البديهي ان مجرمي مجزرة الانفال يتجاوزهؤلاء السبعة بل ان الجرم يتعداهم ليشمل عددا اكبر يجب ان يحاسب ايضا.
ان من نتائج الانفال ان كشفت النقاب عن شوفينية بعض الانضمة العربية التي كانت تبارك وتساند جرائم صدام بحق الكورد كشعب وقومية ثانية شريكة في العراق. وان من نتائجها ايضا انها عرت بعض السياسيين والمثقفين العرب من كتاب وصحفيين وشعراء وفنانيين والذي مافتؤا يمجدون ويقسون ويدافعون عن فارسهم الجرذ وقائدهم الضرورة ضد ضحاياه الابرياء بل ويصوبون اعماله الاجرامية ولم كتبوا كلمة حق ولم يقفوا وقفة صدق تجاه شعب جريح اعزل عرض لحملات ابادة,هؤلاء الشوفينية والقومجية العروبيين الاستئصاليين لايقلون اجراما بحق الكورد عن سفاحي الانفال. ان هذه الحملة رغم بشاعتها وقسوتها لم تستطع ابادة الكورد او تخمد نضالهم التحرري رغم شدة وطتئتها بل على العكس ازداد الاصرار لدى الثوار وازداد النضال وجنيت اغلب الثمار. فالكورد امة ليس بمقدور حاكم ان يبيدها مهما طغى. يجب الحفاظ على وحدة الصف الكوردستاني في العراق وعلى كل المستويات السياسية والشعبية للحفاظ على المكتسبات المشروعة التي تحققت لنا وفي مقدمتها الفيدرالية المثبتة دستوريا وحكومة الاقليم الموحدة وقرب انجاز دستورالاقليم وتوحيد بقية الوزارات. من حقنا ككورد المطالبة والعمل على تشكيل قوة عسرية نظامية ذاتية للدفاع عن الكورد والاقليم من خطر حملات الابادة والتطهير العرقي وتهديدات بعض دول الجوار وبذلك نؤيد دعوة رنيس اقليم كوردستان السيد مسعود بارزاني


نظم صوتنا الى صوت حكومة الاقليم بمطالبة الحكومة المركزية بتعويض الضحايا وعوائلهم عما لحق بهم جراء ذلك. كما نطالب الحكومة المركزية بضرورة الاسراع بحل قضية كركوك وباقي الاراضي الكوردستانية والحاقه ابالاقليم بعد الاستفتاء كي تحل مظلومية المهجرين والمعربين. ان حملة الانفال وجريمة حلبجة وقتل البارزانيين وقتل ومصادرة اموال وتهجير الكورد الفيلية وحملات التعريب والتهجير والتسفير والقتل والسجن وهدم المنازل وسحق القرى وغيرها لم تسفر عن ابادة الكورد او تعريبهم بل زادت من توحدهم واصرارهم على عدالة قضيتهم والنضال في سبيل حقوقهم القومية المشروعة,وستبقى الانفال وصمة عار في جبين ذلك النظام المقبور ورموزه القتلة وفي جبين الشوفينيين والقومجية والعروبيين الاستئصاليين وكل من ساهم وتغاظى ودافع ويدافع عن تنيفذها ومرتكبيها. وفي الختام اتوجه بالشكر الجزيل للاخوة الشرفاء من الكتاب العرب العراقيين ومن بقية القوميات الذين دافعوا ومازالوا يدافعون باقلامهم عن قضية الشعب الكودي المظلوم الشكر والثناء لكل من كتب عن الانفال. رحم الله شهداءنا المظلومين شهداء الانفال الابرياء والزم ذويهم الصبر والسلوان واعان المفجوعين والمصابين وعسى ان يكون في عقاب المجرمين الفاعلين شفاءا لصدور قوم مؤمنين.

ليست هناك تعليقات: